نظام جديد لكشف “النقط العمياء” أثناء القيادة

أعلنت شركة “بوش” الألمانية المتخصصة في صناعة المنتجات المغذية للسيارات إطلاقها نظام كشف النقطة العمياء الذي يهدف إلى مساعدة السائقين عند تغيير المسار وتنبيههم إلى الأخطار في نقاط انعدام الرؤية على جانبي السيارة.
ويستخدم هذا النظام أجهزة استشعار دقيقة تعمل بالأمواج فوق الصوتية مثلما الحال في نظام المساعدة في ركن السيارة، بحسب تقرير لقناة “العربية” الاثنين.
ويمكن نظام كشف النقط العمياء صانعي السيارات وبالتالي مستخدميها من توفير مبالغ كبيرة في التكاليف مقارنة بالأنظمة الأخرى التي تستخدم الرادار أو الفيديو، بفضل ما يحتويه من خصائص عديدة تعمل بالأمواج فوق الصوتية ونظراً لاستفادته من التجهيزات الإلكترونية الموجودة في السيارة أصلاً.
ويستطيع النظام أيضاً استشعار الأجسام على بُعد 3 أمتار من جوانب السيارة وبشكل مائل من جزئها الخلفي، ما يعني أنه يغطي كل المناطق التي تقع في نطاق “النقطة العمياء” الخطرة، وعند رصد أجهزة الاستشعار لسيارة مقتربة، فإنه يتم أولاً التحقق من صحة عمليات الاستشعار من قبل التجهيزات الإلكترونية للنظام لتجنب إطلاق الإنذارات الكاذبة، ثم يقوم النظام بتنبيه السائق إلى الأخطار المحتملة بطريقتين: الأولى بشكل بصري، وفي حال لم يتمكن السائق من الاستجابة، يتحول النظام إلى التنبيه الصوتي.
وتشير الدراسات إلى أن نسبة عالية من الحوادث تقع أثناء عملية تغيير المسار على الطريق، ويرجع ذلك أساساً إلى عدم تمكن السائقين من رؤية السيارات التي تسير قي المنطقة العمياء.
ويتم تركيب أجهزة استشعار نظام كشف النقط العمياء على جوانب الإكصدامين الأمامي والخلفي للسيارة، ويعمل الجهازان على مراقبة النقاط العمياء على الجانبين الأيمن والأيسر للمسار.
ويعمل نظام “سايد فيو أسيست” على سرعات تتراوح بين 10 و140 كيلومتراً في الساعة بينما لا يغطي السرعات خارج هذا النطاق، حيث إنه مصمم لمساعدة السائقين في الظروف المرورية المعقدة التي تكون عندها السرعة منخفضةً، أي أنه يساعدهم على الشوارع والطرق السريعة والشوارع متعددة المسارات داخل المدن حيث تكون حدود السرعة مناسبةً لذلك. ويقوم هذا النظام فقط بتنبيه السائق دون التدخل مباشرة في رد الفعل على المخاطر التي ينبهه إليها.