رولز رويس 102 أي أكس شبح كهربائي صديق للبيئة، يُعزز عوامل الرفاهية التي تتمتع بها السيارات القادمة من الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. على الرغم من أنَ عشاق السيارات يسعون دوماً الى الحصول على سيارة تتمتع بمحرك هادر يعزف ألحاناً ميكانيكية عذبة ترفع من روح الاثارة وتدفع السائق الى تقديم أفضل ما يملك من مهارات، الا أنه عندما يأتي الأمر الى سيارة فاخرة فإنَ الهدوء يكون هو الأهم، ولعل رولز رويس كانت ولا تزال أكثر من أدرك هذا الأمر وسعى الى تحقيقه من خلال طرازات تتمتع برفاهية عالية وصمت مطلق، كانت باكورتها طراز قدمته خلال العام 1907 وأطلقت عليه تسمية “سيلفر غوست” أو ما معناه الشبح الفضي تيمناً بالصمت التام الذي يتمتع به محركها خلال عمله شأنه شأن الأشباح.
عزيزي القارئ، وعلى الرغم من أننا لسنا هنا لنتحدث عن ماضي رولز رويس العريق بل مستقبلها الواعد، الا أنني فضلت أن أبدأ حديثي عن طراز 102 أي أكس الكهربائي وإبراز احدى أكثر ما أعجبني فيه خلال قيادتي له على حلبة دبي أوتودروم ألا وهو الصمت التام لمحركاته الكهربائية سواء بالنسبة للركاب الجالسين داخل المقصورة الفاخرة أو من صادف مروره على الطريق، الأمر الذي يأخذ مستويات الرفاهية في السيارة الى آفاقٍ بعيدة.
لا بد أن نذكر أن فانتوم 102 أي أكس هي جزء من دراسة تقوم بها رولز رويس حالياً في أكثر دولة حول العالم تهدف الى إستمزاج رأي عدد من مالكي سياراتها بالاضافة الى أهل الصحافة وعشاق السيارات الفاخرة بفكرة بناء سيارة رولز رويس كهربائية، وفي نفس الوقت توفر الفرصة لفريق التطوير بإختبار السيارة في مختلف الظروف المناخية حول العالم.
كما ذكرنا سابقاً، فإنَ 102 أي أكس تندفع عبر محركين كهربائيين بطاقة 290 كيلووات مثبتان على المحور الخلفي للسيارة يتم تغذيتهما عبر بطاريات تعمل بتقنية الليثيوم ويوفران بدورهما لعجلات السيارة الدافعة عزم يبلغ 800 نيوتن متر يمكِنها من الانطلاق الى سرعة 100 كلم/س خلال أقل من 8 ثواني تصل بعدها الى سرعة قصوى محددة الكترونياً بـ 160 كلم/س، بالاضافة الى مدى عملاني يصل الى حدود 200كلم.
من الخارج، تبدو 102 أي أكس مشابهة تماماً لطراز فانتوم التقليدي بإستثناء تمثال السيدة الطائرة الذي أصبح يُصنع من مادة شبيهة بالكريستال تضاء باللون الأزرق عند تشغيل المحرك، بالاضافة الى فتحة خزان الوقود التي أصبحت تحتوي على مقبص كهربائي بغطاء شفاف.
لم تكتفي رولز رويس عبر 102 أي أكس بتوفير تقنية كهربائية لفانتوم وحسب، بل وفرت لها أيضاً إمكانية شحن بطارياتها لاسلكياً عبر لوحة يمكن تثبيتها على الأرض يتم توصيلها بأي مصدر كهربائي وتقوم بشحن البطاريات أوتوماتيكياً ما أن يتم ركن السيارة فوقها.
بعد إنتهاء هذه الزيارة الى دبي، ستنتقل السيارة مع فريق تطويرها الى المملكة المتحدة لإجراء صيانة سريعة ثم الانتقال الى الساحل الشرقي من أميركا الشمالية لإستئناف الإختبارات التي من المتوقع أن تنتهي مع بداية العام المقبل وليتم بعدها إستخلاص العبر وتحليل المعطيات التي نتمنى أن تكون إيجابية كي نتمكن يوماً ما من رؤية سيارات رولز رويس الكهربائية في صالات العرض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
أخبرنا ما هو رأيك فى هذا الموضوع؟؟